«الغارديان»: أزمة تمويل تضرب شرطة النقل البريطانية وسط تصاعد الاعتداءات
«الغارديان»: أزمة تمويل تضرب شرطة النقل البريطانية وسط تصاعد الاعتداءات
تواجه عشرات مراكز شرطة النقل البريطانية (BTP) في مختلف أنحاء بريطانيا خطر الإغلاق، ما يهدد بتقليل عدد الضباط المتاحين لحماية خطوط السكك الحديدية، في وقت وصلت فيه الاعتداءات على الركاب إلى مستويات قياسية وفق صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وأفادت الصحيفة، اليوم السبت، بأنه بحسب أحدث الإحصائيات الصادرة عن مكتب السكك الحديدية والطرق في بريطانيا، سجلت الاعتداءات على الركاب وأفراد الجمهور رقمًا قياسيًا بلغ 9542 حادثة في 2023-2024، بزيادة نسبتها 17% على العام السابق، كما أن العدد الحالي أعلى بنسبة 50% مقارنة بما كان عليه قبل جائحة كوفيد-19.
تحديات تمويلية
فرضت شرطة النقل تجميدًا للتوظيف وحذرت من أن نقص التمويل سيؤدي إلى إغلاق بعض مراكزها، ووفقًا لرئيسة الشرطة لوسي دورسي، فإن تسوية التمويل للعامين المقبلين تترك الشرطة بعجز يبلغ 8.5 مليون جنيه إسترليني، مما يجعل من المحتم تقليص حجم القوة الأمنية.
وأرجعت شرطة النقل الزيادة الكبيرة في الاعتداءات إلى عوامل مثل ارتفاع استخدام القطارات بعد الجائحة وسهولة الإبلاغ عن الجرائم باستخدام تطبيقات الهواتف الذكية، وكانت أكثر من ثلاثة أرباع الاعتداءات المبلغ عنها حالات تحرش أو تهديد بالعنف الجسدي.
تأثير نقص الضباط
في ظل الأزمة الحالية، حذرت الشرطة من أن انخفاض عدد الضباط سيؤثر على قدرتها على التصدي للحوادث وضمان سلامة الركاب، ومن المتوقع أن يؤدي تقليص الميزانية بنسبة 4.6% فقط للعام المقبل إلى إغلاق قواعد إضافية وتفاقم الوضع الأمني على خطوط السكك الحديدية.
وأوضحت لوسي دورسي أن شرطة النقل تعمل حاليًا على وضع خطط بديلة للتكيف مع الأزمة المالية، لكنها أكدت أن خفض الموارد سيترك أثرًا كبيرًا على تواجد الشرطة في جميع أنحاء اسكتلندا وويلز وإنجلترا.
ومع تفاقم الأوضاع الأمنية، تعلو الأصوات المطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين تمويل كافٍ لشرطة النقل البريطانية، لضمان سلامة ملايين الركاب وحماية خطوط السكك الحديدية من تصاعد الاعتداءات.